تقنية

الصين تحظر تصدير المعادن المُستخدمة في تصنيع التكنولوجيا إلى أمريكا

الأربعاء، ٤ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٤

 

ردت الصين على الفور على الولايات المتحدة في أعقاب القيود الجديدة على الصادرات التي أعلنت عنها إدارة بايدن يوم الاثنين، والتي تقيد مجموعة أوسع من الشركات الصينية من الوصول إلى أي منتجات أجنبية تشمل حتى شريحة واحدة مصنوعة في الولايات المتحدة.

حصلت وكالة رويترز للأنباء اليوم على رد من وزارة التجارة الصينية، مُعلنةً حظرًا يدخل حيّز التنفيذ فورًا على صادرات المواد ذات الاستخدام المُزدوج “المتعلقة بالغاليوم والجرمانيوم والانتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة”.

 

تُغطّي مثل هذه “العناصر ذات الاستخدام المزدوج” السلع والتقنيات المُستخدمة لأغراض مدنية أو عسكرية، في حين أنّ المعادن النادرة ضرورية لتصنيع منتجات التكنولوجيا. وقالت وزارة التجارة الصينية:

من حيث المبدأ، لن يُسمح بتصدير الغاليوم والجرمانيوم والانتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة.

لم يكن الانتقام غير متوقع. قال خبراء في وقتٍ سابق إن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان الوصول إلى المعادن النادرة المهمة لتصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الشعبية إذا فرضت أي قيود تجارية جديدة على الصين. وفي مؤتمرٍ صحفيّ عُقد أمس، حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان من أن الصين “ستتخذ تدابير لحماية حقوق ومصالح شركاتها”.

الصراع يحتدم

استشهدت وزارة الخارجية الصينية بـ “حماية الأمن القومي والمصالح”، كما “تطلب بمُراجعة أكثر صرامة للاستخدام النهائي للعناصر ذات الاستخدام المُزدوج من الجرافيت”. وهذا من المحتمل أن يحد من وصول الولايات المتحدة إلى مادة طلاء شائعة تستخدم في كل شيء من كابلات الطاقة إلى المفاعلات النووية.

على الرغم من أن استجابة الصين لأحدث القيود كانت سريعة وقوية على ما يبدو، إلا أن الخبراء قالوا أن استجابة الصين لجولة بايدن الأخيرة من التعريفات الجمركية كانت صامتة نسبيًا. من المتوقع أن يكون حظر هذا الأسبوع على الصادرات إلى الولايات المتحدة أيضًا استجابةً لتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على جميع السلع الصينية بمُجرّد توليه منصبه.

حذّر المُحللون من أن القيود الجديدة على الصادرات قد تؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالشركات في الولايات المتحدة والدول المُتحالفة بينما قد لا تفعل سوى القليل لمنع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية.

في يوم الثلاثاء، حذرت 4 جمعيات صناعية صينية من أن شراء الشركات الصينية للرقائق الأمريكية لم يعد آمنًا. هذا التحذير قد يضر بشركات صناعة الرقائق الأمريكية العملاقة مثل Nvidia و AMD و Intel.

مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين قبل فترة ولاية ترامب القادمة، حذرت صناعة التكنولوجيا من أن أي ارتفاع غير مُتوقع في التكاليف قد ينتهي به الأمر إلى ارتفاع أسعار التكنولوجيا الاستهلاكية الشعبية.

مع ميل ترامب لإضافة تعريفة بنسبة 35⁒ على جميع السلع الصينية، فإن هذا يعني أن الأمريكيين العاديين قد ينتهي بهم الأمر أيضًا إلى التضرُّر من الحرب التجارية، وربما يدفعون قريبًا مبالغ أكبر بكثير مُقابل أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية وأجهزة الألعاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى